info@zawayamedia.com
علوم

ولادة أول طفل في العالم باستخدام تقنية تنضج بويضات بشرية خارج الجسم

ولادة أول طفل في العالم باستخدام تقنية تنضج بويضات بشرية خارج الجسم

تستخدم الكثير من العائلات تقنية التلقيح الصناعي IVF لتتمكن من تحقيق حلم الأمومة والأبوة، إلا ان هذه التقنيات ورغم نجاحها في ما لا يزيد عن 25 بالمئة من الحالات، فضلا عما تحدثه من آثار جانبية نتيجة الحقن الهرمونية، إلا أنه باستخدام تقنية مبتكرة واسمهاFertilo  وهي طريقة خصوبة تستخدم الخلايا الجذعية لتنضج بويضات بشرية خارج الجسم، يمكن توفير هذه الحقن والإنجاب، وبالفعل تم الحمل بأول طفل باستخدام هذه التقنية والذي وُلد أواخر العام الماضي في عيادة سانتا إيزابيل في ليما، بيرو.


تم تطوير تقنية Fertilo بواسطة شركة Gameto، وهي شركة تكنولوجيا حيوية تقودها نساء، وتستخدم خلايا دعم المبيض (OSCs) ovarian support cell المشتقة من الخلايا الجذعية متعددة القدرات المستحثة (iPSCs)  induced pluripotent stem cell لمحاكاة عملية نضوج البويضات الطبيعية خارج الجسم.


على عكس التلقيح الصناعي التقليدي، تتجنب  Fertilo بهذه التقنية 80 بالمئة من حقن الهرمونات التي تعطى للمرأة، فعلى عكس الطرق التقليدية، التي تعتمد على 10-14 يومًا من التحفيز الهرموني عالي الجرعة لنضج البويضات، تستخدم فيرتيلو خلايا دعم المبيض الشابة المهندسة في المختبر لإعادة إنشاء عملية نضوج البويضات الطبيعية، وبالتالي تقلل من مدة دورة العلاج إلى ثلاثة أيام فقط، مما يجعلها أسرع وأكثر أمانًا وأقل تدخلاً، ومع عدم تحقيق ما يقرب من نصف النساء في الولايات المتحدة لأهداف الأمومة، كان هناك حاجة ملحة للابتكار.


وقد أشادت الرئيسة التنفيذية لشركة Gameto، الدكتورة دينا رادينكوفيتش Dina Radenkovic  ، بهذا الإنجاز باعتباره "نقطة تحول في الصحة الإنجابية"، مؤكدة على أن الطريقة تخفف من الضغوط الجسدية والعاطفية المرتبطة غالبًا بالتلقيح الصناعي التقليدي وذلك من خلال التغلب على التحديات الرئيسية للتلقيح الاصطناعي التقليدي، مثل دورات العلاج الطويلة، والآثار الجانبية الكبيرة، ومنها فرط تحفيز المبيض ovarian hyperstimulation"، وقد حصلت تقنية فيرتيلو بالفعل على موافقة تنظيمية في العديد من البلدان، بما في ذلك أستراليا واليابان والمكسيك، مع خطط لإجراء تجارب المرحلة الثالثة في الولايات المتحدة.


بالنسبة لأم أول طفل فيرتيلو، جعل النهج المبتكر رحلة الأمومة أقل إجهادًا وأكثر سهولة، مما يوفر الأمل لملايين الأسر في جميع أنحاء العالم.


قال الدكتور لويس جوزمان، رئيس مختبرات Pranor & Science، الذي أشرف على دورة التلقيح الاصطناعي التي مكنت من ولادة أول طفل حي، "يمثل هذا الاختراق إنجازًا تاريخيًا في الطب الإنجابي، فالقدرة على إنضاج البويضات خارج الجسم بأقل قدر من التدخل الهرموني تقلل بشكل كبير من المخاطر مثل متلازمة فرط تحفيز المبيض وتخفف من الآثار الجانبية الناجمة عن جرعات عالية من الهرمونات، يعتبر Fertilo تقدمًا كبيرًا للنساء اللاتي لا يتحملن أو لا يرغبن في الخضوع لعبء بروتوكول التلقيح الاصطناعي التقليدي، مما يجلب الأمل وإمكانيات جديدة لفئة أوسع من المرضى."


وقالت والدة أول طفل ولد من خلال تقنية  Fertilo: "كانت طريقة Fertilo هي الخيار المفضل مقارنة بالطرق التقليدية، مع عدد أقل من الحقن وعملية استرجاع البويضات الأكثر لطفًا وأقل تدخلاً، أعطتني الأمل والطمأنينة خلال رحلة شخصية عميقة. جعل نهج Fertilo المبتكر التجربة الجسدية أسهل وخفف أيضًا من العبء العاطفي للعديد من حقن الهرمونات. أنا ممتنة للغاية لعيادة Pranor وفريق Gameto على رعايتهم وتفانيهم في جعل حلمي بإنجاب أسرة حقيقة واقعة،"


من خلال إنضاج البويضات خارج الجسم وتقليل التحفيز الهرموني، تعمل Gameto على تحسين النتائج والتجارب للنساء اللاتي يستخدمن تقنية الإنجاب المساعد (ART).


 بتصرف عن Business Wire


 

سوزان أبو سعيد ضو

سوزان أبو سعيد ضو

Managing Editor

ناشطة بيئية وصحافية متخصصة بالعلوم والبيئة

تابع كاتب المقال: